السؤال:
لا نعرف شيئاً في الكعبة ورد في السنة النبوية أنه من الجنة إلا شيئين:
السؤال:
ما هو الشيء الذي ٱنزل من الجنة و يوجد الآن في الكعبة؟
الإجابة:
الحمد لله
لا نعرف شيئاً في الكعبة ورد في السنة النبوية أنه من الجنة إلا شيئين:
1- الحجر الأسود، وقد ورد ذلك من حديث ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَزَلَ الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ" (رواه الترمذي 877).
قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه ابن خزيمة (4/219)، والضياء المقدسي في "المختارة" (10/260)، وحسنه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (5/732)، والحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (3/540)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (2618).
وجاء من قول ابن عباس وابن عمرو وغيرهما أيضا، انظر "مصنف ابن أبي شيبة" (4/35)، ومن قول أنس رضي الله عنه في "مسند أحمد" (3/277).
2- مقام إبراهيم: وقد ورد ذلك في حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الرُّكْنَ وَالمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ".
جاء من طريق مسافع بن شيبة الحجبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وقد رواه عن مسافع جماعة من الرواة على وجهين:
أ- موقوفا من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص: كذا رواه الزهري وشعبة، كما ذكره أبو حاتم في "العلل" (1/300) دون أن يورد الأسانيد.
ب- مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم: رواه رجاء أبو يحيى عن مسافع. كما في "مسند أحمد" (2/213)، وسنن الترمذي (878)، وصحيح ابن خزيمة (4/219) وصحيح ابن حبان (9/24)، ومستدرك الحاكم (1/627).
ورجاء هو ابن صبيح الحَرَشي، قال فيه ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال ابن خزيمة: لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح، ولست أحتج بخبر مثله.
وقد وثقه الإمام البخاري وابن حبان، وقد اختار توثيقهما الشيخ أحمد شاكر في تحقيق المسند. انظر: "تهذيب التهذيب" (3/268).
ورواه مرفوعا أيضا: شبيب بن سعيد الحبطي، وأيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري عن مسافع، الأول عند البيهقي في "السنن الكبرى" (5/75)، والثاني عند ابن خزيمة في "صحيحه" (4/219)، والحاكم في "المستدرك" (1/626) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/75)، وهذا السند صحيح، فإن شبيب بن سعيد ثقة، وثقة ابن المديني. انظر ترجمة في: "تاريخ بغداد" (11/329) و "تاريخ الإسلام" (28/381).
وقد صححه النووي في "المجموع" (8/36) وقال: صحيح على شرط مسلم. وابن تيمية في "المناسك من شرح العمدة" (2/434)،.
وقال الألباني في تحقيقه لصحيح ابن خزيمة (2731): إسناده حسن لغيره، فإن أيوب بن سويد سيء الحفظ، وقد تابعة شبيب بن سعيد الحبطي عند البيهقي، وهو ثقة، عن رواية ابنه أحمد عنه، فإسناده صحيح. انتهى. وقال عنه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لابن حبان (3710): حديث حسن لغيره، وصححه الألباني أيضاً في صحيح الترمذي (878).
وقد صححه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تحقيقه المسند (7000) وأطال في تخريجه.
وقد اختار محققو مسند الإمام أحمد أن الأصح وقفه على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وأن إسناد المرفوع ضعيف، وكأن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في "فتح الباري" (3/540) يميل إلى هذا القول.
والله أعلم.
ما هو الشيء الذي ٱنزل من الجنة و يوجد الآن في الكعبة؟
الإجابة: الحمد للهلا نعرف شيئاً في الكعبة ورد في السنة النبوية أنه من الجنة إلا شيئين:
السؤال:
ما هو الشيء الذي ٱنزل من الجنة و يوجد الآن في الكعبة؟
الإجابة:
الحمد لله
لا نعرف شيئاً في الكعبة ورد في السنة النبوية أنه من الجنة إلا شيئين:
1- الحجر الأسود، وقد ورد ذلك من حديث ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَزَلَ الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ" (رواه الترمذي 877).
قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه ابن خزيمة (4/219)، والضياء المقدسي في "المختارة" (10/260)، وحسنه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (5/732)، والحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (3/540)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (2618).
وجاء من قول ابن عباس وابن عمرو وغيرهما أيضا، انظر "مصنف ابن أبي شيبة" (4/35)، ومن قول أنس رضي الله عنه في "مسند أحمد" (3/277).
2- مقام إبراهيم: وقد ورد ذلك في حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ الرُّكْنَ وَالمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ".
جاء من طريق مسافع بن شيبة الحجبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وقد رواه عن مسافع جماعة من الرواة على وجهين:
أ- موقوفا من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص: كذا رواه الزهري وشعبة، كما ذكره أبو حاتم في "العلل" (1/300) دون أن يورد الأسانيد.
ب- مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم: رواه رجاء أبو يحيى عن مسافع. كما في "مسند أحمد" (2/213)، وسنن الترمذي (878)، وصحيح ابن خزيمة (4/219) وصحيح ابن حبان (9/24)، ومستدرك الحاكم (1/627).
ورجاء هو ابن صبيح الحَرَشي، قال فيه ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال ابن خزيمة: لست أعرف أبا رجاء هذا بعدالة ولا جرح، ولست أحتج بخبر مثله.
وقد وثقه الإمام البخاري وابن حبان، وقد اختار توثيقهما الشيخ أحمد شاكر في تحقيق المسند. انظر: "تهذيب التهذيب" (3/268).
ورواه مرفوعا أيضا: شبيب بن سعيد الحبطي، وأيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري عن مسافع، الأول عند البيهقي في "السنن الكبرى" (5/75)، والثاني عند ابن خزيمة في "صحيحه" (4/219)، والحاكم في "المستدرك" (1/626) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (5/75)، وهذا السند صحيح، فإن شبيب بن سعيد ثقة، وثقة ابن المديني. انظر ترجمة في: "تاريخ بغداد" (11/329) و "تاريخ الإسلام" (28/381).
وقد صححه النووي في "المجموع" (8/36) وقال: صحيح على شرط مسلم. وابن تيمية في "المناسك من شرح العمدة" (2/434)،.
وقال الألباني في تحقيقه لصحيح ابن خزيمة (2731): إسناده حسن لغيره، فإن أيوب بن سويد سيء الحفظ، وقد تابعة شبيب بن سعيد الحبطي عند البيهقي، وهو ثقة، عن رواية ابنه أحمد عنه، فإسناده صحيح. انتهى. وقال عنه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لابن حبان (3710): حديث حسن لغيره، وصححه الألباني أيضاً في صحيح الترمذي (878).
وقد صححه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تحقيقه المسند (7000) وأطال في تخريجه.
وقد اختار محققو مسند الإمام أحمد أن الأصح وقفه على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وأن إسناد المرفوع ضعيف، وكأن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في "فتح الباري" (3/540) يميل إلى هذا القول.
والله أعلم.
إرسال تعليق