المشهد كالآتى : حريق لأحد مقرات الإخوان بسيدى جابر ...بعض البلطجية يطلون علينا بصدورهم العارية و هم يحملوا الخرطوش و يرفعوا الأعلام و يهتفوا إرحل ... و فى نفس الكادر مئات الكاميرات تصور الحريق فى منتهى الهدوء و البلاده !
المشهد الثانى : مجموعه من البلطجية تقتحم محلات زاد بالمنصورة ... يدمروها تماما و يلقوا بزجاجات المولوتوف بداخله و الناس تصرخ من النواقذ فى فزع خوفا من إمتداد النيران ... و فى نفس الكادر عشرات من المصريين بيصوروا بالموبايل بمنتهى الهدوء و البلادة !
المشهد الثالث : سيده منتقبة بالتحرير يتم الإعتداء عليها و خلع نقابها بمنتهى الخسة ... و شاب يقتل لأنه ملتحى ...بينما البعض يصور فى منتهى الهدوء و البلاده !
عشرات المشاهد المماثلة تتكرر يوميا على مرأى و مسمع من الكثيرين ممن يكتفوا بالمشاهدة و التصوير ... ماذا حدث لنا ؟؟ ... ما هذه البلادة التى أصابتنا ... فين أولاد البلد ؟؟ ... كيف تغيرت الخريطة الجينية للبعض فتخلوا عن جينات الشهامة و الكرامة و النخوة التى كنا نفاخر بها الأمم ؟؟!!!
هل يستطيع البلطجية أن يحرقوا و يسرقوا لو نزل أهل الحى يداً واحده لحماية ممتلكاتهم و أعراضهم ؟ ... هل أصبحت النيران لا تخيفنا مادامت فى بيت الجيران و لم تمتد لنا ؟ ... ألا تعرفوا أن النيران التى يزكم أنوفكم دخانها الآن ستطالكم يوماً لا محالة ؟ ... أم أنكم فقدتم حتى إحساسكم بالخطر من كثرة ما أصابكم من بلادة؟
ماذا حدث لنا ؟
